6 وسائل لبناء الإرادة والعزيمة – د. مها فؤاد
تعتبر الارادة القوية ، من أكثر الأمور المهمة التي يجب على المرء التحلي بها ، فهي تساندك في أصعب المواقف ، لتنال نصرا أو تفوقا ، لم تحظ به مسبقا ، وكثير منا يعاني بالارتباك ، ويمنعهم الخوف من العمل الجاد ، والمحاولات الحثيثة للوصول إلى النجاح ، فان كنت تريد أن تكون متفوقاً ، عليك أن تبني لنفسك ارادة قوية ، ارادة صلبة ، ارادة من حديد ، ولا يمكن أن يحدث ذلك ، الا من خلال عدة امور وجب التنويه اليها :
أولاً : توكل عل الله ، فالتوكل على الله يجلعك مؤمناً بالنتائج ، متيقنا بالنصر ، فما عليك ألا أن تقف ، وتحاول ، وتثابر ، ودع النجاح يأتيك من عند الله ، ويجب أن يكون ايمانك عميقا ، بأن الله لا يترك من يجد ويتعب ، ومن يحاول الوصول إلى بر الأمن والامان .
ثانياً : تحدث مع نفسك ، واجعلها تواجه أكبر مخاوفها ، وحاول التغلب عليها ذهنيا ، ثم ابدأ بالعمل الجاد ،و حاول قدر المستطاع التخفيف من وطأة الصعوبات ، وقل دائما ” أنا قدها ” ، أنا أستطيع ، ولا تدع كلمة ربما ، أو كلمة لو في قاموسك ، واتخذ من الكلمات تلك التي ترفع العزائم وتشد الهمم .
ثالثاً : كن متفائلاً ، فالتفاؤل يمنح صاحبه ارادة صلبة كالحديد ، يجعلك تعتقد أن النجاح دوماً سيكون حليفك ، وسيغدق عليك بالتفكير الايجابي ، الذي يخدم مصالحك العليا ، ويجعلك في المقدمة دوما .
رابعاً : حدد أهدافك ، ولا تمشي على غير هدى ، وأنر لنفسك ضوء تسير عليه ، ولا تستعجل في اتخاذ القرارات ، وكن حكيماً وصارماً ، وادرس الموقف بجدية ، ولا تمشي في طريق لا يعرف أخره ، واحذر مرافقة الصديق الذي يثبط العزائم ، ولا الكسول الذي يجعلك كسولا مثله ، وارسو بنفسك على شاطيء الخير ، وابتعد عن الطرق الملتوية في الوصول للأهداف .
خامساً : تخلص من السلبية التي بداخلك ، ولا تجعل نفسك الأمارة بالسوء أن تهدمك ، وحاول أن تحدد الطريق الأقرب للهدف ، ولا تجعل الخوف والفشل يتسلل إلى داخلك ، فان عزمت فتوكل على الله ، وكن على يقين أنك ستكون الغالب .
سادسا : الارداة القوية لا يقويها وينميها الا الثقة بالله ، والرضا والقناعة ، فالقناعة كنز لا يفني ، فكن دائماً راضياً بما قسم الله لك ، ولا تتعجل الأمور ، وادع على الدوام .
وفي الختام ، فان أكثر الأمور التي تقوي ارادتك وتجعلها صلبة ، هي رضا الوالدين ، ودعوة جميلة منهما بالخير ، والنجاح ، وتجعلك تسعد في حياتك ، فاجعلهما بالقرب منك ، واقبل عليهما ببشراك دوماً .