كيف تتجنب الشعور بالعجز
عرّف الخبراء الشعور بالعجز الوظيفي بأنه الشعور بأن وظيفتك لم تعد مثيرة، مجازفة، أو مكافئة، وبتعبير آخر أن الأشخاص الذين يعانون من الشعور بالعجز ينفد وقودهم، فيصبحون بلا استجابة وفاتري الشعور. إنهم يشبهون قليلاً سيدة قالت: “لست مع الأزمة أو ضدها”. مع ذلك يكتشف علماء النفس أن بذور الشعور بالعجز تبذر في أول سن رشدهم، حين يضع الشبان والشابات اهدافاً لحياتهم، ويستثمرون أنفسهم لملاحقة هذه الأهداف بنحو كامل، ويؤسسون علاقات ستستمر طول الحياة.
واكتشف علماء النفس أيضاً أن المزيد من البشر يشعرون بالعجز في أواخر العشرينات أو أوائل الثلاثينات من عمرهم. والمأساة هي أن الشعور بالعجز يؤثر أكثر مما ينبغي في عدد أكبر من الناس.فعارضة الأزياء تجد أن وظيفتها تنتهي حين تصل الى سن الثلاثين.
والمدير التنفيذي متوسط العمر يطرد في العام الذي يتوقع فيه أن يصبح رئيساً للشركة. أو أن الشخص الأكبر المكتئب جداً لا يستطيع التكيف مع الاستقامة الإجبارية، بالنسبة لهؤلاء الشعور بالعجز مسألة خطيرة.
تستطيع تجنب الشعور بالعجز، ويفعل كثير من الناس ذلك. إليك ببعض الفوائد حول كيف تستطيع تجنب الخسارة وألم الشعور بالعجز.
لماذا يشعر الناس بالعجز؟
لماذا يشعر الناس بالعجز؟ لأن مشاعرنا هي فردية جداً، هناك كثير من الأسباب الكامنة وراء شعور الناس بالعجز بقدر ما هناك بشر، لكن جميع هذه الأسباب يمكن وضعها في فئتين:
1- يشعر الناس بالعجز لأنهم يفشلون في تحقيق أهدافهم.
2- يشعر الناس بالعجز لأنهم يحققون أهدافهم ويخيب أملهم.
• الفشل في الوصول إلى أهدافك
يفشل البشر في تحقيق أهدافهم في الحياة لأسباب عديدة بعضها خارج سيطرتهم تماماً. ففي مسرحية آرثر ميللر المشهورة موت بائع كان ويلي لومان دائماً سيقوم بعملية البيع الكبيرة التي كانت ستجعله غنياً ومشهوراً لكنه توفي شخصاً مهزوماً وفاتر المشاعر.
إليك ببعض اكثر الأسباب شيوعاً لفشل الناس في تحقيق أهدافهم:
– أهدافهم كبيرة جداً بشكل غير واقعي.
– يعانون من إصابات ومرض غير متوقع.
– يسقطون ضحايا لظروف خارج سيطرتهم.على سبيل المثال تباع شركة أو يتوقف عملها,آلة جديدة تجعل مهارتهم في العمل عتيقة الطراز.أو يفقدون مبالغ ضخمة من المال اثناء انهيار لسوق البورصة.
– يفشل الناس أيضاً في الوصول الى أهدافهم لأنهم لايكدحون بنحو كاف أو يتخذون سلسلة من القرارات السيئة، مهما كان السبب فإن نتيجة الفشل في تحقيق أهدافهم يمكن أن تكون شعوراً بالعجز، أو فقداناً لإحساس بالمعنى والهدف فقداناً للحماسة والدافع، وشعوراً بفقدان الأمل وهيمنة اليأس.
هل لاحظت أنني قلت إن النتيجة “يمكن أن تكون” شعوراً بالعجز”؟ يجب ألا تكون هكذا.سنتحدث أكثر فيما بعد حول كيفية تجنب الشعور بالعجز.
• الخيبة من الوصول الى أهدافك
إليك بعض اكثر الأسباب شيوعاً لخيبة أمل الناس من الوصول الى أهدافهم، مثل الشخص الي تسلق سلم النجاح وقفز:
– يضعون أهدافاً متدنية جداً. يمكن أن يقرر شخص أن يصبح مليونيراً، وفي الوقت الذي يصل فيه الى الثلاثين، يكون قد عبر معلم الأرض المحدد.
– يخيب أمل شخص دوماً لأن أهدافه لا تلبي حاجات كان من المتوقع أن تلبيها.على سبيل المثال، غالباً مايخيب أمل الناس الذين ينظرون إلى أهدافهم على أنها ستحل جميع المشكلات الشخصية. وبغض النظر عن درجة نجاحهم,تواصل المشكلات الشخصية تعذيبهم.
– آخرون لا يعترفون بأهمية إنجازاتهم. غالباً ما يكون لأفراد الأسرة أهداف مختلفة كلياً، مثل الابن الذي يقول :”أعلم أنك تعمل بجد يا أبي لكنني لاأريد الذهاب الى الجامعة!”
– يكتشفون أن أهدافهم ضيقة جداً. يمكن أن يكتشف شخص يستثمر كل طاقاته ووقته في وظيفة أنه حين تنتهي الوظيفة، ليس هناك شيء يعيش من أجله. سواء فشلت في تحقيق أهدافك، أو صلت إلى أهدافك ووجدتها مخيبة للأمل، فإن النتيجة تكون نفسها:الشعور بالعجز!
كيف تتجنب الشعور بالعجز؟
كيف تستطيع تجنب الشعور بالعجز؟ أو كيف تستطيع التعامل مع الشعور بالعجز إذا كانت تمر فيه مسبقاً؟ يمتلك الأشخاص الذين يواجهون الشعور بالعجز ثلاثة خيارات:
1- يمكن أن ينهاروا نفسياً، وربما جسدياً.
2- يمكن أن يقاموا في المؤسسة أو الأشخاص الذين يشعرون أنهم فعلوا بهم هذا.
3- يستطيعون البحث عن إحياء هدف.
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”