ضبط النفس و السيطرة علي الغضب
السيطرة على النوبات الغاضبة:
يجب على الشخص أن يعرف تماماً أن الغضب عبارة عن عاطفة قبل كل شيء، لذا عليه أن يفكر جيداً قبل أن يتحدث أو يتصرف، لأن كل ما قد يفعله أو يقوله يمكن أن يجعل الوضع أسوأ مما هو عليه في الحقيقة، لذا يُنصح المرء بأن يقوم بالعد من رقم واحد حتى العشرة قبل أن يقول شيئاً ليسمح لعقله بالتركيز على شيء آخر غير غضبه، كما يمكن للبعض الاعتماد على التمرينات الرياضية حيث أنها تساعد على تحسين هرمونات الإحساس بالارتياح وتساعد على تهدئة الشخص والتحكم في نفسه.
طرق ضبط النفس:
يوجد بعض الطرق التي يمكن عن طريقها القيام بضبط النفس والتحكم في الذات وهي:
الاعتقاد بالقدرة على التحكم بالنفس وأن كل شيء تحت السيطرة.
تحديد الصورة بشكل واضح حيث أن كل ما كان الهدف محدداً كلما استطاع الشخص أن يلزم نفسع بالسعي لتحقيقه.
مراقبة الذات حيث أن ذلك شكل من أشكال ردود الفعل الذاتية وذلك بهدف القيام بالتغيير.
وجود الدافع في تحقيق الأهداف حيث أن كلما زادت الرغبة في بذل الجهود كلما زادت احتمالية النجاح.
الثقة بالنفس حيث يجب على الشخص إدراك قدرته على تحقيق ما يريد وما يعتقد أنه مستحيل.
التمسك بالإرادة والقدرة كمولد لضبط النفس.
اختيار الهدوء في وسط الفوضى:
يتوجب على الشخص إدراك أن بإمكانه المحافظة على يومه هادئاً على الرغم من أية أحداث قد تحصل حوله، فكلما أسرع الشخص في الابتعاد عن الفوضى في العالم المادي حوله والركون للهدوء داخل عقله كلما أصبحت لديه قدرة على التحكم والسيطرة على النفس، حيث أن الشخص ذاته هو الوحيد القادر أن يقوم بنفسه بالسيطرة على بيئته الداخلية، كما يمكنه أن يحدد طريقة تفاعله مع المواقف المختلفة، لأن البيئة الداخلية هي مجرد انعكاس للواقع الخارجيّ.
طرق لتطوير قوة الإرادة وضبط النفس:
تحديد ومعرفة نقاط الضعف يجب أن يكون الشخص قادراً على تحديد نقاط ضعفه؛ فمثلاً ممكن أن تكون نقطة ضعف الشخص هي عدم قدرته على ضبط نفسه عند تناول الحلويات، أو عدم قدرته على ضبط نفسه في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لفترة طويلة، وفي أغلب الأحيان لا يدرك الشخص نقاط ضعفه، أو ينكر حجم التأثير السلبي الذي تتركه على حياته.
وضع وتطوير خطة واضحة لاتباع العادات الإيجابية يحتاج الشخص إلى رسم خطة واضحة لتساعده على تحقيق أهدافه، وعلى تطوير العادات الإيجابية مثل الذهاب إلى النادي الرياضي، أو وضع خطة لتساعده على التخلص من العادات السيئة مثل تمضية ساعات طويلة في مشاهدة التلفاز.
التخلص من مصادر الإلهاء يؤدي التخلص من مصادر الإلهاء الموجودة في البيئة المحيطة إلى تطوير مهارات قوة الإرادة وضبط النفس لديه؛ فعلى سبيل المثال يمكن للشخص أن يتخلص من الحلويات والأطعمة السريعة الموجودة في ثلاجته إذا ما كان يريد اتباع نمط حياة صحي، أو يمكنه إلغاء وسائل التواصل الاجتماعي الموجودة على هاتفه المحمول، إذا ما كان يريد أن يركز في عمله.
مسامحة الذات والسعي قدماً يُعد الفشل طبيعة بشرية؛ فأحياناً يسعى الشخص إلى تحقيق هدف معين، ولكن من الممكن أن تفشل محاولته، ولكن هذا لا يعني أن الإنسان فاشل، فلا يجب عليه أن يغضب، أو يشعر بالذنب أو بالإحباط؛ بل عليه أن يأخذ بعين الاعتبار أن الحياة عبارة عن سلسلة من النجاحات والفشل، ويجب عليه أن يتعلم مسامحة الذات والسعي قدماً.
كيف أتحكم في أعصابي عند الغضب:
ممارسة الرياضة والاسترخاء
تُساعد مُمارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء على التخلّص من مستويات التوتر، بالإضافة إلى قُدرة الأنشطة مثل الجري، والمشي، والسباحة والتأمل، واليوغا على التخلّص من الشعور بالإجهاد، وبمجرّد الشعور بالغضب يُمكن مُمارسة أي من الأنشطة السابقة بهدف تهدئة الأعصاب والنفس.
مشاركة المشاعر
يُمكن لمشاركة المشاعر في حال امتلاك صديق مقرّب، أو شخص عزيز أن تكون إحدى الحلول المُساعدة للتحكم بهذه المشاعر والسيطرة عليها، ومن المهم اختيار الشخص المُناسب لذلك فبطبيعة الحال لا يمتلك جميع الأشخاص القدرة ذاتها على الاستماع للمشاعر الصعبة بطريقة صحيّة وداعمة، فمنهم من قد يكون مُستمعاً جيّداً فقط، ومنهم من يحاول تقديم الدعم، ومنهم من سيزيد الوضع سوءاً.
التخلص من الأفكار غير المنطقية
يكمن جزء كبير من الشعور بالغضب والتوتر في امتلاك أفكار غير منطقيّة، وبلا معنى، وتشكّل هذه الأفكار في أغلب الأحيان تهيّؤات لحالة أسوء مما هي عليه، إذ يجد الشخص نفسه عالقاً في دوامة فكرية تؤدي إلى تخريب العديد من الأمور في حياته، وفي حال طغيان هذه الأفكار وسيطرتها على صاحبها يُنصح بالتوقّف لوهلة، وتوجيه بعض الأسئلة للنفس ،مثل: هل هذه أفكار عقلانية؟ هل حدث هذا لي من قبل؟ ما أسوء شيء يمكن أن يحدث؟ وكيف يمكنني التعامل معه؟ وبعد الإنتهاء من طرح مثل هذه الأسئلة يمكن العمل على إعادة صياغة الأفكار وتحويلها من الاحتمالات السلبية إلى الإيجابية فمثلاً بدلاً من قول: “لا يُمكنني السير على هذا الجسر، فماذا لو حدث زلزال وسقطت في الماء” يمكن قول: ” يُمكنني السير على هذا الجسر فالعديد من الناس يستخدمونه يوميّاً، ولم يُصب أي منهم بمكروه”.
فيديو عن التحكم بالغضب للتعرف على المزيد من المعلومات حول طرق التحكم بالغضب شاهدي الفيديو.
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”