أهمية العمل في حياة الإنسان
يساعد العمل على تلبية متطلبات الناس الرئيسية، وتحديداً الحكومية، حيث أن منظومة العمل الناجحة والمتكاملة تعطي انطباعاً عن حسن إدارة الدولة لمواردها، ومواءمة السياسات الحكومية لطبيعة الدولة، وظروف الشعب المختلفة. يساعد العمل على زيادة مستوى الرفاهية لدى الأفراد، من خلال ابتكار الطرق الجديدة التي تساعد على هذا الأمر، فما هذه الوسائل التقنية الحديثة إلا نتاج العمل الجاد والدؤوب في سبيل تحقيقها والوصول إليها. يساعد على حل المشاكل المتعددة التي تواجه الإنسانية، وعلى رأسها الانحرافات الخلقية، حيث أن العمل وسيلة من وسائل صرف الطاقة الزائدة في الأشياء المفيدة التي تنشر الخير بين الناس. يعمل على إنشاء العديد من المنظمات الدولية الراعية لحقوق الإنسان؛ ذلك أن هذه المنظمات تحتاج أولاً إلى كوادر بشرية كبيرة ومؤهلة، كما أنها تحتاج إلى تخصصات بعينها، بالإضافة إلى أن هذه العمل يطور أداءها، ويحسن من مخرجاتها. يوفر الإحصائيات، والبيانات اللازمة للجهات المختلفة، من خلال القيام ببعض الأعمال الاحصائية الضرورية لباقي الأعمال، والتي تعتبر أعمالاً بحد ذاتها. يرتبط ارتباطاً وثيقاً وكبيراً بالبحث العلمي، فهما مكملان لبعضهما البعض بشكل كبير جداً، حيث أن الأعمال على اختلافها تحتاج البحث العلمي من أجل أن تتطور وترتقي، والبحث العلمي يحتاج العمل والأعمال حتى يكتمل بالصورة المطلوبة. يحقق غاية الإعمار في الأرض، بالإضافة إلى أنه يحقق ما أمرنا الله بفعله وهو السير في الأرض، والسير في الأرض له أهداف عديدة منها اكتشاف الجديد، والقديم، وإعمار الأرض أيضاً، فكل ما سبق يشكل مع بعضه البعض حلقة متصلة كاملة. يربط الناس والأفراد بعضهم ببعض، فالعمل هو من أهم وسائل بناء الشبكات والعلاقات الاجتماعية التي تفيد الإنسان، وتجعله قادراً على معرفة طبائع الناس بشكل أفضل. يقرب بين الطبقات الاجتماعية المختلفة، فهو يربط الطبقة الغنية، بالمتوسطة، بالفقيرة، فيصير المجتمع أكثر تلاحماً، وتراحماً، هذا إن تغاضينا عن أمراض النفوس.