أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية بقيادة د.”مها فؤاد” أم المدربين العرب تحتفل باليوم العالمي للمرأة
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية بقيادة د.”مها فؤاد” أم المدربين العرب تحتفل باليوم العالمي للمرأة
تحتفل أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية بقيادة د.مها فؤاد أم المدربين العرب ومطورة الفكر الإنساني يوم 8 مارس من كل عام بيوم #المرأة_العالمي، فمن أين جاءت فكرة هذا اليوم بالضبط؟ وما هي الدلالات التي تحملها؟
من ناحية مبدئية تؤكد د. مها فؤاد على أن هذه الاحتفالية السنوية تهدف إلى تشجيع المساواة بين الجنسين ودفع #المرأة إلى العمل وعموماً جعل العالم مكاناً أفضل لعيش #النساء.
وواقعياً رغم التطور الكبير في الحضارة الإنسانية، إلا أنه لا تزال هناك مساحة فاصلة بين الرجال والنساء في الكثير من الأمور، بما في ذلك الدول المتقدمة؛ وقد تنبأ المؤتمر الاقتصادي العالمي (دافوس) بأن هذه الفجوة لن تغلق تماما إلا بحلول عام 2186م.
وعن احتفال دول العالم بهذا اليوم فقد تحدثت د.مها فؤاد قائلةً أن كثير من البلدان حول العالم باليوم الدولي للمرأة. فهو يوم يُعترف به بإنجازات المرأة بدون النظر في أي تقسيمات أخرى من مثل القومية والإثنية واللغة والثقافة والبيئة الاقتصادية أو السياسية. وبرز هذا اليوم مع ظهور أنشطة الحركة العمالية في مطلع القرن العشرين في أمريكا الشمالية وبقاع القارة الأوربية.
ومنذ تلك السنوات المبكرة، كان لليوم الدولي للمرأة بعده العالمي الجديد للنساء في الدول النامية والمتطورة على السواء. وساعد نمو حركة اليوم الدولي للمرأة — التي عزز منها عقد أربعة مؤتمرات أممية في ما يخص بالمرأة وقضاياها — في جعل هذا الاحتفال فرصة لحشد الدعم لحقوق المرأة ودعم مشاركتها في المجالات السياسية والاقتصادية.
كان ميثاق الأمم المتحدة — الذي وُقع في 1945 — أول اتفاقية دولية تؤكد مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة. ومذاك، ساعدت الأمم المتحدة في تأطير إرث تاريخي للخطط العامة والمعايير والبرامج والأهداف المتفق عليها دوليا لتحسين وضع المرأة في كل أنحاء العالم.
وعلى مر السنين، عززت الأمم المتحدة ووكالاتها الفنية مشاركة المرأة بوصفها شريك مساو للرجل في تحقيق التنمية المستدامة والسلام الأمن واحترام حقوق الإنسان احتراما كاملا. ويبقى تمكين المرأة في مركز القلب من جهود الأمم المتحدة لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كل أنحاء العالم.
فقد كان عام 1856م قد شهد خروج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، وقد عملت الشرطة على تفريق المظاهرات، برغم ذلك فقد نجحت المسيرة في دفع المسؤولين والسياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية، لتبرز كقضية ملحة لابد من النظر فيها.
وتكرر هذا المشهد في 8 مارس 1908 حيث عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع نيويورك، وهذه المرة تظاهرن وهن يحملن الخبز اليابس وباقات الورد، في إطار رمزي لحركتهن الاحتجاجية؛ وكانت تلك المسيرة قد طالبت بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.
وكانت حركة “الخبز والورد” قد شكلت بداية حركة نسوية داخل الولايات المتحدة تطالب بكافة الحقوق الأساسية للمرأة بما في ذلك الحق السياسي والمساواة في ظروف العمل.
وفيما ترمز الوردة إلى الحب والتعاطف والمساواة فإن الخبز يرمز إلى حق العمل والمساواة فيه.
فبعد مرور عام من اليوم نفسه في 1908، كان الاحتفال الأول بالمناسبة تخليدا لتلك #الاحتجاجات_النسوية وذلك في 8 مارس 1909، ومن ثم اندفعت الحركة نفسها إلى #أوروبا إلى أن تم تبني اليوم على الصعيد العالمي بعد أن وجدت التجربة صدى داخل #أميركا.
وعلى المستوى الرسمي وعلى الصعيد العالمي فإن منظمة الأمم المتحدة اعتمدت اليوم العالمي للمرأة لأول مرة سنة 1977 ليتحول هذا التاريخ إلى رمز لنضال المرأة وحقوقها يحتفل به سنويا.
وعن شعار هذا العام قالت د. مها فؤاد أن احتفالية هذا العام تركز على شعار “المرأة في عالم العمل المتغير.. تناصف الكوكب (50/50) بحلول 2030” بما يحمل معاني الدعوة إلى المساواة بين الجنسين؛ لاسيما في العمل بوظائف متساوية لهما بحلول التاريخ المذكور. وحاليا فإن 50% فقط من النساء في سن العمل يجدن الفرص في مقابل 76 بالمئة للرجال من هم في سن العمل؛ بالإضافة إلى المشاكل الأخرى مثل ضعف الأجور وغياب العديد من #الحقوق.