6 عالمات استثنائيات من 4 دول عربية يغيّرن مستقبل العلم
تحت شعار “العالم يحتاج إلى العلم والعلم يحتاج إلى النساء” أقيمت الدورة الخامسة من حفل “لوريال- اليونسكو” من أجل تكريم 6 باحثات يافعات واعدات،أتين من لبنان، الأردن ،العراق وفلسطين.
أقيم الحفل تحت رعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة بحضور أكثر من 200 شخصية سياسية ودبلوماسية،وممثلين عن هيئات علمية ومؤسسات أكاديمية، ومنظمات غير حكومية وإعلاميين.
منذ إطلاقه عام 1998، يهدف برنامج من “أجل المرأة في العلم” إلى التأكيد على أن البحث العلمي، بغض النظر عن المجال، هو أيضاً نتيجة لذكاء وإبداع وشغف النساء حول العالم.
6 عالمات عربيات
يتطلّب البحث العلمي مزيجاً من جميع أنواع المواهب إذا كانت تهدف دفع الإنسانية إلى الأمام وتوفير مكان للجميع ولكل امرأة، للعمل في بيئة من الاحترام المتبادل والكرامة والانسجام.
الدكتورة أسيل محمود
وفي هذا المجال، تؤكد الدكتورة أسيل محمود (دكتوراه في علوم الفيزياء عام 2016 والليزر والكهروبصريات،معاون رئيس فيزيائيين في مركز بحوث الليزر والكهروبصريات (دائرة بحوث المواد) وزارة العلوم والتكنولوجيا (بغداد – العراق) في حديثها لـ “سيدتي” إلى أن “أطروحتي تضمّنت تقديم نوع مبتكر من متحسّسات المجالات المغناطيسية معتمدة على ظاهرة Whispering Gallery Modes باستخدام كل من الألياف البصرية المايكروية والنانوية كألياف ناقلة والألياف البصرية الفوتونية البلورية كألياف متذبذبة مملوءة بسوائل مبتكرة وهي”Ferronematic Liquid Crystals ” وتمّ تقديم الإنجاز في مؤتمرات دولية في جمهورية “إيرلندا” و”المملكة المتحدة” وحصلت على دعم مادي كامل من معهد “اوكيناوا” للعلوم والتكنولوجيا في اليابان للالتحاق بورشة العمل ONNA 2017 حيث كان جزء من هذه الورشة مخصصًا لدعم النساء العاملات في مجال العلوم والتكنولوجيا”.
وحول طموحها، تضيف:”طموحي الآن أن أطوّر نوعًا حيويًا من أنواع متحسّسات الألياف البصرية، للكشف عن الإشعاع في المناطق الملوّثة، وكذلك في مجال تحسين عملية علاج الأمراض السرطانية بالأشعة، وذلك بتركيز الأشعة في المنطقة المصابة فقط دون تأثّر المناطق حولها مع ضمان سلامة العاملين في المجال”.
الدكتورة فاتن أبو شوقة (أستاذ مساعد في قسم الرياضيات في الجامعة الإسلامية بغزة ، ونائب رئيس قسم الرياضيات).
حصلت الدكتورة فاتن أبو شوقة على درجة “الماجستير” في الرياضيات مع مرتبة الشرف من الجامعة الإسلامية في غزة عام 2007.
حول بحثها العلمي تقول “تكمن اهتماماتي البحثية الرئيسة في دراسة خصائص الفراغات الهندسية المعقّدة المتجانسة لشرائح “شوبرت”،حيث يتناول بحثي دراسة الهياكل الهندسية المعقّدة ومحاولات تحديد خواصها الهندسية والطبوغرافية والجبرية ، حتى يمكننا دراسة خواصها الفيزيائية المختلفة. يأتي هذا البحث في مرحلة حرجة حيث توقفت العديد من الدراسات الهندسية والتوبولوجية والفيزيائية، وقد تمكنت من العثور على تصنيف مهم جدًا للمجموعات مع بعض خصائصها ويعدّ هذا التصنيف حجر الزاوية للعديد من الدراسات في هذا المجال”.
وتختم الدكتورة فاتن أبو شوقة حديثها مشيرة إلى أن “النجاح لا يعني أن الحياة بسيطة وسهلة ، ولكن هذا يعني أنك وجدت الكثير من المحطات في حياتك وأنك نجحت في اجتياز هذه المحطات للوصول إلى هدفك”.
الدكتورة حنان خليل (أستاذ مشارك في التأهيل العصبي وعلوم الأعصاب، قسم علوم التأهيل- كلية العلوم الطبية التطبيقية، جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية- الأردن).
حصلت الدكتورة حنان خليل على درجة “الماجستير” في إعادة التأهيل العصبي من جامعة “كارديف” بالمملكة المتحدة عام 2007.
وحول بحثها العلمي تشير الدكتورة حنان خليل “مجالي علم الأعصاب وإعادة التأهيل العصبي للأشخاص الذين يعانون من حالات عصبية متطوّرة بما في ذلك مرض التصلب العصبي المتعدد ومرض الشلل الرعاشي “باركنسون”.
تتركّز اهتماماتي البحثية حول استكشاف العوامل البيئية مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية والنشاط البدني التي تؤثر على الأمراض العصبية، بالإضافة إلى ذلك، تشمل اهتماماتي الطبية إيجاد استراتيجيات أفضل لتحسين نوعية الحياة للأشخاص الذين لديهم تصلّب لويحي وشلل رعاشي في الدول العربية بهدف إنشاء عيادة متعدّدة التخصّصات في الأردن لمرضى الأمراض العصبية “.
وحول طموحها تؤكد:”نجحت في الحصول على تمويل (كباحث رئيسي) لعدد من الدراسات في مجال إعادة التأهيل العصبي للأشخاص الذين يعانون من مرض التصلّب العصبي المتعدّد والـشلل الرعاشي في الأردن”.
الدكتورة مايا عطية (محاضر و باحث في الجامعة اللبنانية الأمريكية، هندسة الموارد المائية).
حازت الدكتورة مايا عطية على درجة الدكتوراه عام 2017 في مجال هندسة الموارد المائية من جامعة Guelph في كندا. وحصلت على منحة العلوم الطبيعية والهندسية التابعة لمجلس كندا (NSERC) لعملها في استكشاف أدوات هندسية جديدة للتنبؤ بدقة أكبر بتدفق المجاري والرواسب في المواقع البعيدة والتي تعتبر مواقع محتملة لتوليد الطاقة الكهرومائية الصغيرة.
وحول بحثها العلمي تقول:”عملت في مشاريع تحليل التباين الزماني والمكاني للأمطار ونشر أثره على بيانات التدفق، وتخصيص الموارد المائية لتلبية الطلب على مياه الري في لبنان. تقوم أبحاثي الحالية بتقييم كمية المياه في الأحواض غير المقاسة باستخدام الشبكات العصبية الاصطناعية ونماذج برمجة التعبير الجيني ونظام المعلومات الجغرافية. وقد نشرت العديد من الأوراق العلمية في المجلات ذات التأثير الكبير وقدمت النتائج التي توصلت إليها في المؤتمرات الدولية”.
وحول طموحها تؤكد: “آمل أن تشعر الأجيال القادمة بالإلحاح في منع الأضرار التي لحقت بأرضنا وعكس مسارها، فأنا أم لولدين في بلد لا يزال يخضع لهيمنة الذكور، لذا فإنني أتمنى من ابنيّ أن يحترما ويفهما الدور المهم للنساء”.
الآنسة ليلى الموسوي (طالبة دكتوراه في علم الخليّة والأحياء الجزيئي- قسم البيولوجيا في كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت).
تحمل ليلى الموسوي شهادة “البكالوريوس” و”الماجستير” بتقدير امتياز في علم الأحياء، وهي حالياً مرشّحة لنيل شهادة الدكتوراه في برنامج البيولوجيا الخلويّة والجزيئية.
حول بحثها العلمي تقول ليلى :”يتمحور اهتمامي البحثي حول دراسة تفاعلات بعوضة “الملاريا” الأفريقية مع العديد من العوامل المعدية، بما في ذلك طفيليات الملاريا والبكتيريا والفطريات التي تصيب الحشرات، مع التركيز بشكل خاص على الآليات التي يطوّرها جهاز المناعة لدى البعوضة، وكيفية تنظيمها ومساهمتها في القضاء على الميكروبات”.
وحول طموحها تشير :”أطمح إلى إيجاد استراتيجيات جديدة لمكافحة الملاريا تهدف الى إضعاف انتقال المرض إلى المضيف البشري من خلال إجهاض تطوّر الطفيلي داخل البعوض”.
السيدة شدى العبد (طالبة دكتوراه في العلوم الصيدلانية والكيمياء الدوائية – كلية الصيدلة، الجامعة الأردنية).
التحقت شدى العبد ببرنامج الدكتوراه عام 2016، و هي حاصلة على منحة صندوق دعم البحث العلمي لطلبة الدراسات العُليا المتفوقين أكاديمياً.
وحول بحثها العلمي تقول :” يتركّز اهتمامي العلمي حول تصميم وتطوير أدوية جديدة لمستقبلات متعدّدة تتدخّل بشكل أساسي في عدة أمراض. وقد تناولت في رسالتي بمرحلة “الماجستير” المستقبِل Fibroblast Growth Factor Receptor كأحد العوامل الهامة الدافعة لمرض السرطان، وقد تمّ نشر نتائج بحثي هذا بالإضافة إلى غيره في مجلات علمية مرموقة كما قدّمته في مؤتمرات علمية عديدة”.
وحول طموحها تشير شدى العبد ” أطمح إلى إيقاظ الحماسة والدافعية لدى زملائي والطلبة الأصغر سناً للسعي وراء حلمهم، وعدم تأخيره لانتظار فرصة السفر خارج الأردن لاستكمال دراستهم. حيث أعتبر أن الإمكانات المتوافرة كافية للبدء بها، وبالإمكان استثمارها لتحقيق مستويات أعلى من الإنجاز العلمي، فكل ما نحتاجه هو الإيمان بأنفسنا وقدراتنا على إحداث التغيير”.
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”