
5 أسباب قد تدفعك لدراسة مرحلة الماجستير
بعد التخرج، وبعد حصول الطالب على الدرجة الجامعية العادية (البكالوريوس) التى يحصل عليها أغلب الطلبة يظل خيار استكمال الدراسة والبدء فى التسجيل للدراسات العليا خياراً مُعلقاً بالنسبة للكثيرين من الطلاب.
لكن ما هي دراسة الماجستير؟
يطرح الطلاب دائماً هذه الأسئلة على أنفسهم بُمجرد أن تلوح لهم فكرة استكمال الدراسات العليا والحصول على درجة الماجستير:
- هل حصولي على درجة الماجستير أمراً مُجدياً بالفعل؟ وما هي فوائد دراسة الماجستير؟
- هل يُعتبر البدء فى الدراسة استنزافاً للوقت؟ أليس من المُمكن أن أستفيد بهذا الوقت في الترقية والانتقال فى المناصب بشكل أسرع؟
- هل يُمكنني التوفيق بين دراسة الماجستير ومزاولة العمل في نفس الوقت؟
الحقيقة أن هذه الأسئلة مشروعة تماماً، ومن حق الطالب أن تثير قلقه قبل أن يبدأ فى هذه الخطوة الهامة من حياته. الماجستير تحديداً شهادة مفصلية فى حياة الإنسان بشكل كبير لأن الحصول عليها هو إقرار بأن المجال الذي حصل من خلاله على الماجستير هو تخصصه الرئيسي طوال حياته الوظيفية القادمة ..
رأينا ان ننوّه فى هذا المقال إلى مميزات الماجستير الأهم على الصعيد المهني والتي ستمتلكها عندما تحصل على درجة الماجستير فى التخصص الذي تفضله.

الميّزة الاولى (والأهم) : راتب ضخم
لا أحد يدرس الماجستير فى تخصص معين ويسهر الليالي ويقضي الوقت والعرق لمجرّد انه يحب تخصصه ويريد أن يستزيد من العلم!
المقابل المادى هو على رأس الأولويات طبعاً، والحصول على درجة الماجستير فى تخصصك يتيح لك أمرين في منتهى الأهمية :
- الأول: الترقي فى منصبك بشكل سريع جداً ، مما يعنى زيادة راتبك عدة أضعاف.
- الثاني: الانتقال إلى مؤسسات كُبرى عالمية والحصول على منصب رفيع بها بسبب شهادتك الأكاديمية رفيعة المستوى.
كما ترى .. الأمران شديدا الأهمية بالنسبة لك طبعاً!
الميزة الثانية: تعمّق أكبر فى المجال
دراسة الماجستير ليست سهلة .. انت تقضى عام أو عامين أو ثلاثة مدة دراسة الماجستير تدرس فى تخصصك جميع النظريات والاعمال والتطبيقات بشكل مُوسّع .. مما سينعكس حتماً على مستوى أدائك فى العمل، ويجعله بلا شك أكثر راحة وتلقائية بالنسبة لك ، لأن الدراسة تُغطّي جميع تفاصيل العمل المنوط بك.
الميزة الثالثة: قدرة أكبر على الإبداع
حصولك على الماجستير يتطلب مشاركة عملية وبحثية واسعة ، وليس مُجرّد دراسة نظرية عادية .. مما يعنى أنه سيكون من المطلوب منك باستمرار ابتكار اساليب ، والبحث عن طرق مختلفة لتعزيز فهمك وتشعّبك فى مجال تخصصك .. وبالتالى سينعكس ذلك على طريقة إداراتك للعمل ، وزيادة الجانب الإبداعي فيما تقوم به ، لأن تعوّدت القيام بهذه المهام البحثية الرفيعة ، خلال دراستك لهذه الدرجة.
الميزة الرابعة: التمهيد للخطوة الكبرى
حصولك على درجة الماجستير هو تمهيد للدرجة الاكاديمية الأعلى على الإطلاق وهي الدكتوراة .. بكل ما تعنيه هذه الدرجة العليا من وقار وهيبة أكاديمية، فضلاً عن رقى هائل فى نمط الحياة المادية والشخصية ..
الماجستير هو نسخة مُصغّرة لطريقة دراسة الدكتوراة ، فى كافة جوانبه المختلفة : النظرية والعملية والتطبيقية والبحثية .. لذلك ، فهو يُعتبر خبرة ممتازة للطامحين للحصول على درجة الدكتوراة ، ليس فقط على المستوى الأكاديمي ، بل على المستوى الشخصي والمهاري والتعامل مع التخصص بشكل علمى اكاديمي محترف بطريقة مباشرة.

الميزة الخامسة الكبرى: مسار وظيفي جديد متميز
عادة ما يتحوّل الحاصلون على درجة الماجستير من مسارهم الوظيفي التقليدي إلى مسار آخر أكثر رونقاً وإبداعاً وهو المسار الأكاديمي والتدريس الجامعي. بكل ما تحمله كلمة (التدريس الجامعي) من مزايا هائلة فى كافة أنحاء العالم المتحضر سواءاً فى الجانب المادي أو الاجتماعي أو حتّى الجانب المهاري والشخصي، وما يعنيه أيضاً من فتح أبواب أخرى لمسارات وظيفية أخرى كبرى ، تشمل مجالات الاستشارات وإدارة الشركات ، إلخ..
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”