10 نتائج من دراستك للماجستير
مع ما يشهده عالمنا اليوم من تطوّر وتقدّم كبيرين، أضحى التعليم واكتساب المهارات أمرًا ضروريًا لا غنى عنه. وبعد أن كانت شهادة الماجستير مؤّهلاً إضافيًا يحصل عليه فقط من يمتلك القدرة المادية والوقت الكافي، أضحت الآن ضرورة يلجأ إليها الكثير من الطلاب بمجرّد أن يحصلوا على البكالوريوس.
فما هي مميزات دراسة الماجستير ولماذا عليك التفكير في هذه الخطوة بشكل جدّي؟ سنتعرّف في مقال اليوم على أهم الأسباب التي قد تدفعك للتفكير في الالتحاق مجدّدًا بالجامعة للحصول على الماجستير.
10 أسباب تدفعك لدراسة الماجستير
- تطوير آفاق التوظيف يمكن لشهادة الماجستير أن تجعل سيرتك الذاتية تتميّز عن غيرها، الأمر الذي يوسّع آفاقك الوظيفية، ويتيح لك فرصًا أفضل، فشهادة الماجستير تضمن لك الآتي: زيادة احتمالات الحصول على مقابلة وظيفية.
- تقديم الدعم اللازم لك أثناء التفاوض على شروط عقد العمل مثل الراتب والعلاوات. رفع ثقتك بنفسك عند دخول سوق العمل نظرًا لأنك تمتلك معرفة أعمق وأوسع حول مجال تخصصك.
- تغيير الوظائف في حال كنت تمتلك وظيفة معيّنة، ولكنك تبحث عن شيء جديد فيه المزيد من التحدّي، أو المزيد من فرص النموّ والتطور، ستحتاج في هذه الحالة بلا شكّ إلى معرفة جديدة وخبرة مختلفة عمّا تمتلكه. إن كانت الوظيفة الجديدة التي ترغب في الانتقال إليها مختلفة عن مجال تخصصك، يمكنك في هذه الحالة التفكير في الحصول على درجة الماجستير في تخصص جديد، يضمن لك تحقيق النجاح والتطوّر الذي تطمح إليه.
- تسريع مسيرتك المهنية تضمن لك درجة البكالوريوس الحصول على وظيفة لا تحتاج إلى خبرة كبيرة، غير أنّ فرصك للتقدّم والارتفاع في السلّم الوظيفي ستبقى محدودة أو بطيئة ما لم تمتلك شهادة عليا تسرّع هذه العملية، حيث أنّه من أهمّ فوائد دراسة الماجستير، إتاحة الإمكانية لحامل هذه الشهادة أن يحرز تقدّمًا أسرع في مسيرته المهنية، فيمكنه أن يتأهل للحصول على علاوة على الراتب، أو التقدّم لمنصب أعلى وأفضل في الشركة، أو اكتساب لقب مميّز في الشركة من خلال أخذ المزيد من المسؤوليات.
- تحسين الأمان الوظيفي تضمن لك درجة الماجستير تحقيق أمان وظيفي أكبر مقارنة بدرجة البكالوريوس، إذ لا يتوجّب عليك في هذه الحالة قضاء حياتك باحثًا عن وظيفة أفضل. ربّما تحبّ عملك الحالي، وما تفعله في شركتك الآن، لكنك ترغب في المزيد من التطور، إن كنت من حملة شهادة الماجستير، فاحتمالية أن ترتفع قيمتك في هذه الشركة أكبر بكثير ممّا هي عليه الحال لو كنت تمتلك شهادة البكالوريوس فقط. وهذا بدوره سيجعلك أكثر استقرارًا ويجنّبك التنقل المستمرّ بين الوظائف.
- تحديث معارفك تعتبر دراسة الماجستير طريقة مميزة لتحديث معارفك وخبرتك الميدانية، من خلال بناء معرفة ومهارات جديدة على درجة البكالوريوس. حيث أنّه ومع التطور الذي يشهده عالمنا، قد تصبح المقرّرات الدراسية بحاجة للتحديث بين ليلة وضحاها! لذا، إن كنت راغبًا في البقاء على اطلاع بمجريات الأمور في مجال تخصصك، وتحديث معلوماتك الأكاديمية، ستكون دراسة الماجستير هي الطريقة الأمثل للبقاء في الطليعة.
- تلبية متطلّبات وظيفتك الحالية تتطلّب الكثير من الوظائف الحصول على شهادة الماجستير، وهنا تصبح هذه الشهادة شرطًا أساسيًا للوصول إلى مقابلة العمل. كما أن بعض الشركات قد توظّف أشخاص من حملة البكالوريوس بشرط أن يتمّوا الحصول على شهادة عُليا خلال إطار زمني محدّد. الأمر الذي يشكّل حافزًا إيجابيًا للكثيرين، يدفعهم إلى الحصول على هذه الشهادة في وقت قصير نسبيًا. ومن الممكن أيضًا أن تغيّر بعض الشركات سياساتها في التوظيف لتركّز على حملة الشهادات العليا، فيصبح من المهم بالنسبة لك أن تحصل على هذه الشهادة كي تضمن بقاءك في الشركة، وتستطيع الاستمرار في التطوّر فيها.
- الاستفادة من المنح التي تقدّمها الشركة تنظر بعض الشركات إلى موظفيها المقبلين على دراسة الماجستير كفرصة للاستثمار في التعليم وفي تطوير كادرها. لذا نجد أنّ العديد من الشركات الكبرى تقدّم منحًا دراسية لموظفيها تتمثّل في تغطية تكاليف الدراسة كاملة أو جزء منها، أو على شكل تعويضات مالية أو خصومات للالتحاق بجامعات معيّنة.
إن كنت تعمل أو تخطّط للعمل في شركة كهذه، فلا تتردّد في استغلال هذه الفرصة، والبدء بالتفكير جدّيًا في توسيع معارفك من خلال الالتحاق ببرنامج للماجستير من اختيارك.
9- تدني تكاليف دراسة الماجستير قد تبدو لك هذه الجملة غريبة. فما تعرفه بلا شكّ أن برامج الماجستير مكلفة للغاية، وتكاليف الدراسة في بعض الجامعات قد تحتاج منك إلى مبالغ طائلة. لكن…ليست هذه هي الحال مع جميع البرامج. فدراسة الماجستير عن بعد أضحت أكثر انتشارًا وأقلّ تكلفة من غيرها. وبعض التخصصات كالتعليم والتمريض والأعمال أقلّ من غيرها، خاصّة إذا تمّت دراستها عبر الإنترنت.
ومع زيادة عدد الملتحقين ببرامج الماجستير عن بعد، أضحت المنافسة على أشدّها بين مختلف الجامعات والمعاهد، الأمر الذي نجم عنه ارتفاع جودة التعليم وتراجع تكاليف الدراسة. لكن، وحتى لا تقع في فخّ الجامعات الافتراضية الوهمية، لابدّ لك من البحث والتقصّي جيّدًا قبل التسجيل في أيّ برنامج للدراسة عن بعد. تأكد من مصداقية المؤسسة وموثوقيتها قبل أن تقوم بهذه الخطوة المهمّة. اقرأ أيضًا: التدريب الصيفي: فرصتك لكسر الحلقة المفرغة بين الوظيفة والخبرة
10- المساهمة في نشر الأبحاث في مجال تخصصك تعتبر دراسة الماجستير فرصة لتعزيز المعرفة والفهم في مجال معيّن، ولكن أيضًا لنشر أبحاثك واكتشافاتك في مجال تخصصك. من خلال الانخراط في برنامج للماجستير فأنت تسمح لشغفك وحبّك لتخصص معيّن أن يقدّم شيئًا جديدًا في هذا الحقل من حقول المعرفة. ستتمكن من إجراء بحوث حقيقية وعملية، إنّها فرصة للاكتشاف والاستكشاف وإضفاء بصمة إيجابية قد تغيّر العالم بأسره، حيث أنّ العديد من مجالات العلوم تقدّم آفاقًا عظيمة للتطوّر والاكتشاف مثل علم التخّلق epigenetics، الأطراف الصناعية العصبية neural-prosthetics، أو علم البيانات الضخمة
Big Data. 11- التعلّم للمتعة على الرغم من أنّه ليس سببًا شائعًا جدًّا، غير أنّ البعض يتخذون القرار باستكمال دراستهم والحصول على درجة الماجستير لهدف وحيد، ألا وهو المتعة! عندما تستمتع بعملية التعليم، وتحبّ العلم حقًا، وترغب في معرفة المزيد حول تخصصك، قد تتحوّل رغبتك هذه إلى شغف حقيقي، وجميع المساعي المدفوعة الشغف تُتوّج في الختام بالنجاح وتحقيق مراتب عُليا. صحيح أنّ عملية الدراسة لن تكون سهلة، وستحتاج منك إلى الكثير من الجهد والعمل والجادّ، غير أنّك إن أحببت حقًا ما تدرسه، فالالتزام والإلهام والاجتهاد، كلّها أمور ستأتي تلقائيًا.
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”