من فن الإدارة ما لا يدرك بالخبرة لا يترك بالاخلاق
بقلم: د. هشام محمد شمس الدين، رائد المشروعات المتميزة.
حينما يتقلد الانسان منصب في اي وظيفة ما , وتكون هذه الوظيفة لها طابع اداري مسيطر اي يكون مدير ادارة او مسؤل عن مجموعة أو قسم أومدير فرع بالشركة فهنا تتغير شخصية الموظف كونه انتقل من شخص او موظف عادي الى شخص ذو منصب او جاهة أ وصاحب مسئولية اصبحت على عاتقه فينقسم حينئذ المسؤل الى نوعان
النوع الاول اما انسان صاحب مسئولية و جدية اتجاه هذا المنصب .
النوع الثاني انسان كل همه ان يحافظ على منصبه
و هنا تاتي الطامه الكبري ان كان المنصب اكبر منهما كمثال ان يكون قليل الخبرة والمهارات بالتخصص نفسه أو غير مؤهل لادارة الفريق نفسه.
وهنا سيتصف النوع الثاني بعدة صفات
شخص متسلط مستبد يكون حريص على ان تكون قرارته هي التي تنفذ سواء صح او خطأ حتي يظن الاخرين انه صاحب خبرة و معرفه
كثير الشك و الريبة شديد الشك و كثير الظن السئ بان فلان يريد ان ياخذ منصبه او يتربص به و لذلك يعمل جاهدا على التفريق
يستخدم اسلوب فرق تسد شديد الحرص الا يتفق اثنان بالفريق او يكون بينهما تناغم سواء على مستوي العمل او المستوي الشخص
التفويض عند المهام الصعبه عندما تكون هناك مشكله كبيرة يقوم بتفويض من ينوب عنه لحل المشكله بشرط ان يكون ولاء هذا الشخص اليه حتي لا ينكشف امام المسئولين او امام فريقه ثم ينسب هذا العمل اليه
دائم الهجوم على الاخرين و القاء اللوم عليهم
كثير الغضب و العبوس مع فريقه و يعتبر عمله ماهو الا صراع بينه و بين فريقه
و ينتج من هذا الوضع فريق بلا روح عمل بلا تميز سوء في الانتاجيه
واما النوع الاخر الشخص صاحب المسؤليه وهو ايضا دون المهارة الكافيه فيكون هناك قراران
القرار الاول : الانسحاب و الاعتذارعن المنصب و هذا نسميه بالشخص المسالم الصادق
القرار الثاني ان يقوم بالموافقه مع التحدي و الاجتهاد و هذا الشخص نسميه مغامر و طموح . و يلجأ الى الاساليب االتالية :
التعلم و محاولة اكتساب المعرفة و تطوير مهارته من خلال البحث و القراءه في تخصصه
التقرب الى فريقه بمعرفة طبائع كل شخص و كيفيت التعامل معهم والاهتمام بحل مشاكلهم سواء في العمل او ان استطاع مشاكلهم الشخصية
رأس الامر كله وهو حسن الخلق ان يكون دائم الابتسام و بشوش الوجهة رحيم و هذا لا يتنافي مع كونه مسئول (فكان رسول الله صل الله عليه و سلم دائم الابتسامة و رحيم و كان قرأن يمشي على و كما قال الله عز وجل (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) برغم مشاغله و همومه من اجل هذه الامه و الدعوة الى الله
ان يشاور فريقه في امور العمل التي تستحق المشاركة حتي يشعرهم بانهم اصحاب العمل . يقول الله عزل و جل فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾.
والنتيجة هنا ستكون رائعة و مبهرة كما يقول الله عز و جل (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَان )
1-سيجتهد كل موظف ان يعطيه المعلومات و البيانات بسهوله و يسر
سيتقن كل موظف عمله و اخراجه بالشكل الحسن و كل موظف سيخرج ما عنده من افكار و ابداع مما يجعله يتعلم منهم بطريقة غير مباشرة
روح العمل ستكون جميله ووجود الاحترام و المحبه و التعاون سيكون بين الجميع
مالايدرك بالخبرة لا يترك بالاخلاق
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”