كيف تصل لهدفك – د. مها فؤاد
الأهداف يمتلكُ كل إنسان في هذه الحياة هدفاً يكافح من أجل تحقيقه، وبما أن الناس مختلفون فإن أهدافهم أيضاً مختلفة فيما بينهم، أما الإنسان الذي لا هدفَ له في حياته فإنه سيعيش في مكان مليء بالفوضى والملل، ولهذا فإن تحديد الأهداف سيساعد الشخص في إيجاد التوازن في حياته، الأمر الذي سيرشده للطريق الصحيح الذي يجب عليه أن يتبعه ليحقق نجاحه.
تحديد الأهداف يساعدك على حياة أكثر اتزاناً من الناحية النفسية…فهو يرشدك إلى طريقك في الحياة..وهو يرشدك إلى الاتجاه الذي ستركز فيه دائماً..
عند وجود الأهداف..يوجد المعنى للعمل..وهو ما يعني حياة أكثر اتزانا..حيث وجود المعنى مما يحتاجه الانسان للحياة المتزنة.من الناس من:
لا يعرف ما يريد..يحتاج إلى تحديد اهدافه..
يعرف ما يريد لكن لا يدرك السبيل إلى تحقيقه..
يعرف ما يريد ويدرك سبيل تحقيقه دون ثقة في قدرته..
يعرف ما يريد ويدرك السبيل إلى تحقيقه ويصر
دائما على تحقيق الهدف….(شخص ناجح)
تذكر: الفعل..هو الفرق بين النجاح والفشل..
قانون التحكم: ضع البدائل والاحتمالات..وضع حلولا مسبقة للمشاكل المتوقعة..
قم دائما بممارسة دور الفعل والتعديل
خطط
تصرف
قيم النتائج
عدل الخطط
انطلق دائما إلى المستقبل ولا تلتفت إلى الماضي..لا تسمح للماضي بجذبك إلى الوراء..وتعلم من الماضي الأليم بدلا من أن تكرر تجاربك الأليمة مرارا داخل عقلك فتعيشها آلاف المرات دون استفادة..
تسامح مع الجميع -وبخاصة الأهل- ولا تحمل الضغائن في نفسك..وثق أنهم لو كانوا يملكون أن يقدموا لك ما هو أفضل لفعلوا..
عندما يكون لديك هدف فأنت لا تتمنى فقط أن يحدث ما تريده أن يحدث..وإنما يقوي عزمك وتصميمك لتحقيق ما تريد بحيث يصبح ما تريده حقيقة قبل أن يحدث.
قبل أن تتخذ القرار يكون تركيزك على العوائق و المخاطر، والمشكلات التي تصحب هذا القرار وكلما درست السؤال أكثر
وكلما اختبأت المكافآت والأرباح الناتجة من هذا القرار عن عينيك
ظهرت لك المزيد من العوائق.
لا يعني ذلك أن تمضي مغمض العينين وإنما يعني أن عليك أن تدرك لكل شيء أخطار وأن عليك أن تؤكد لنفسك أن الأخطار ليست طاغية وأن البيئة الوحيدة الخالية من الأخطار هي بيئة الإنسان الميت.
يكمن السر في القرار،بمجرد أن تصبح ملتزما بهدف فإن طاقتك تتوجه لتحقيق هذا الهدف،
وتجد أن تفكيرك يصبح صافياً ومركزا على ما تريد.
إن الإنسان الذي يرغب في تحقيق هدفه يجب عليه أولاً أن يعرف ما هو الهدف الذي يرغب بتحقيقه، ومن ثم يجب عليه أن يعمل على توضحيه، وإبرازه من بين الأشياء الآخرى .
تحديد الهدف بحيث يكون واقعياً: إن الإنسان الذي يبدأ حياته بتحديد الأهداف غير الواقعية فإنه لن يتمكن من تحقيق النجاح كالإنسان الذي يحرص على جعل أهدافه واقعية، وقابلة للتنفيذ.
توفر العزيمة والإرادة: إن الإنسان الذي يبدأ بتحقيق أهدافه بدون أن يملك حافزاً يساعده في الاستمرار لن يضمن تحقيق النجاح له، وذلك لأن الهدف يحتاج إلى الطاقة وهذه الطاقة لن يكتسبها إلا من صاحبها، فعندما يكون الهدف مشحوناً بالرغبة القوية فلن يستطيع أحد إيقافه، وسيكمل طريقه إلى أن يتم إنجازه.
التعايش مع الهدف: إن الاندماج مع الهدف، وتخيله قبل كتابته سيساعد صاحبه على اكتساب الدافعية التي ستمكنه من استكمال طريقه عن طريق معرفته للطرق التي ستمكنه من إنجاز هدفه.
إن قرار تحديد هدف يحرر تفكيرك لترى الحلول والأجوبة بدلا من المخاطر.
فليس التفكير هو الذي يصفي الذهن إنه اتخاذ القرار.
العقل يحجب المعلومات غير المهمة أو التي لا نحتاج إلها للاستخدام الفوري لأنه يسلمنا فقط تلك التي نحتاج إليها وهذه حقيقة علمية.
المبادئ الأساسية من أجل الوصول إلى الهدف تحديد الشيء المرغوب إنجازه:
اتخاذ القرار: بعد أن يتمكن الشخص من انجاز جميع الخطوات السابقة فإنه يجب عليه أن يتخذ قراره بشأن تحقيق هدفه الذي خطط له من قبل، عن طريق إخبار الآخرين به لمعرفة آرائهم، والحصول على الدعم الإيجابي منهم. كتابة الهدف: إن الإنسان الذي يكتب هدفه بطريقة جميلة وواضحة، بحيث يحرص من خلالها على أن يكون هدفه سهلاً وقابلاً للتنفيذ سيكون أكثر انجازاً من الإنسان الذي يبدأ بتنفيذ أهدافه بدون أن يكتبها .
تحديد الزمن اللازم لانجاز الهدف: إن البدء بتنفيذ الهدف بدون تحقيق الزمن اللازم لإنجازه لن يساعد الشخص في تحقيق النجاح بسرعة، ولن يمكنه من تقييم نفسه، ومعرفة الطرق الصحيحة التي يجب عليه استخدامها.
تحديد القدرات: يفضل أن يقوم الشخص بتحديد الخبرات التي يمتلكها، وأن يعمل على ترتيبها مع المواهب المتوفرة لديه، وذلك حتى يضمن نجاح هدفه . تحديد المخاطر المتوقع حصولها: كل إنسان يتعرض للمخاطر في حياته، ولكن الإنسان الناجح هو من يقوم بتحديد هذه الصعوبات، ويعمل على توفير الطرق المناسبة من أجل التغلب عليها؛ الأمر الذي يضمن له عدم الاستسلام، والاستمرار في طريق النجاح .
الالتزام بتنفيذ الهدف: إن السبب في فشل الكثير من الناس في تنفيذ هدفهم لا يعود إلى نقص خبراتهم ومواهبهم، وإنما إلى عدم التزامهم بخطوات تنفيذ الهدف.