كيف اجعل طفلي واثقاً من نفسه
حاولي أن تمدحي طفلكِ أمام الغير، سواء أكانو أهلاً، أو أصحاباً، أو جيراناً أو حتى أفراد البيت نفسهم. لا تجعليه ينتقد نفسه وينتقد كل تصرّف وسلوك يقوم به، فذلك يُعقد الطفل من ناحية نفسية. إذا أردتي أن تطلبي منه شيئاً معيناً، قولي له مثلاً لو سمحت. عاملي ابنك كطفل ولا تعطيه عمراً أكبر أو أصغر من عمره، بل اجعليه يعيش عمره وطفولته بشكل كامل. اجعليه يمارس هوايته وأنشطته التي يحبها، وشجعيه على اتخاذ القرار الذي يراه مناسباً ويفضله مثلاً، اتركيه يقرر بأي يوم يحب أن يذهب لممارسة السباحة. خذي برأيه في الأمور التي تخص البيت والعائلة، ومن المؤكد أنها ستكون أمور بسيطة، لكن الهدف هنا هو إشراك الطفل في الحوارات العائلية حتى تشجّعيه على النقاش بثقة بأنّه فرد من أفراد العائلة. خصّصي له ركناً من البيت بحيث تضعي فيها ممتلكاته وأنشطته أو حتى الجوائز التي حصدها. علّميه كيف يختار أصدقائه، ومن هم الأكثر مناسبةً له ولشخصيته. علّميه على الصلاة، ناديه عند كل صلاة واجعليه يصلي حتى تغرسي فيه مبادئ الإيمان. احرصي دائماً على أن تعلّميه، أن لكل شيء يوجد تعليمات يجب قراءتها والالتزام بها، كتاريخ الإنتاج والانتهاء المكتوب على علبة الطعام مثلاً. علّميه كيف يجيب عن الأسئلة التي تُطرح عليه بثقة. احرصي على الوفاء بعهدكِ له. علمّيه كيف يعطي ويأخد، وكيف يقبل ويرفض. اقرأي أمامه قصص عن الشجاعة. ساعديه على أن يقوم بأنشطته ضمن مجموعة أو فريق. كوني قدوةً له في كل شيء، تحديداً عندما تواجهم مشكلة معينة، أخبريه كيف تواجهينها وتحاولين حلها بشكل بسيط. شجعيه على ثقافة الاعتذار، فعندما يصدر منكِ أي سلوك أو كلمة خاطئة اعتذري أمامه ولا تتردّدي، حتى يقتدي بكِ. أخبريه دائماً بأنك تحبينه وستقفين بجانبه.