كيف أكتب مقدمة بحث علمي تتوافق مع الشروط والمعايير؟
إن البحث العلمي هو الوسيلة العصرية التي يتم من خلالها التوصل إلى العديد من الاكتشافات والابتكارات والتطبيقات المفيدة للبشرية بوجه عام، وحتى يكون البحث متسلسل ومنطقي ومتوازن، أشار كبار خبراء البحث العلمي إلى أهم الأجزاء التي لا بُد أن يحتوي عليها أي بحث صحيح؛ لكي يكون بالفعل معتمدًا وموثوقًا ومرجعًا لما سوف يليه من بحوث أخرى وثيقة الصلة بمجال وتخصص هذا البحث، ونركز في مقالنا هذا على عنصر هامٍ جداً من هذه العناصر، ألا وهو كتابة مقدمة بحث قصيرة ومختصرة كتمهيدٍ للفكرة التي يريد الباحث تسليط الضوء عليها في بحثه.
ويتكون البحث العلمي النموذجي من العنوان الرئيسي إلى جانب المقدمة ومحتوى البحث الأساسي سواء الطُرق والوسائل المستخدمة والنتائج ومناقشتها وكل ما توصل إليه البحث إلى جانب الخاتمة والجزء الخاص بالمراجع والمصادر التي قد اعتمد عليها هذا البحث.
وتُعد المقدمة هي بوابة أي فرد يطّلع على هذا البحث لكي يفهم ماهية هذا البحث وما سوف يتم التطرق إليه من خلاله ويتم عبر المقدمة أيضًا توضيح الموضوع العام للبحث ثم الانتقال بشكل تدريجي إلى القضية والنقطة الأساسية الرئيسة في البحث، غير أن المقدمة من المهم أن تتضمن على أهم ما قد تم التوصل إليه من نتائج سابقًا حول النقطة البحثية الحالية وتوضيح طبيعة المنهج العلمي الذي سوف يتم الاعتماد عليه عبر البحث والجزء الإضافي الذي يهدف هذا البحث أيضًا إلى التوصل إليه وتقديمه إلى الآخرين ولا بُد ان تتضمن أيضًا على فرضية البحث التي يسعى إلى إثباتها في ضوء النتائج السابقة والنتائج التي سوف يتم التوصل إليها عبر الدراسة.
مواصفات تمهيد مقدمة البحث العلمي
هناك بعض المواصفات التي لا بُد من توافرها في نموذجات مقدمات البحث العلمي الناجحة، مثل:
- الاعتماد على لغة رسمية أساسية سواء العربية أو الإنجليزية أو غيرهم، مع الأخذ في الاعتبار بسلامة التعبير اللغوي والمفردات المستخدمة.
- يجب عدم التطرق مباشرةً إلى النقطة البحثية، وإنما يجب التحدث حول الفكرة العامة أولًا، ثم الفكرة الخاصة بموضوع البحث والمنبثقة من القضية العامة.
- التطرق إلى أهم المراجع والمصادر التي تعبر عمّا توصل إليه علماء آخرون سابقا من نتائج ورؤى حول نفس النقطة البحثية.
- من المهم أن يكون هناك نسبة وتناسب بين عدد صفحات المقدمة والعدد الكلي لصفحات البحث، بحيث لا تتعدى المقدمة أكثر من 3 % من عدد الصفحات.
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”
www.us-osr.org