
“زو كونفي” قصة نجاح أغنى امرأة عصامية في العالم
واجهت الصينية “زو كونفي” مشاكل عديدة منذ نعومة أظافرها، فقد ولدت فقيرة في مزرعة، وتوفيت والدتها وهي في الخامسة من عمرها، وبعد سنوات تعرض والدها المزارع البسيط لإصابة في عيناه أفقدته بصره، مما اضطرها إلى تحمل مسؤولياته وإيجاد مصدر رزق جنبًا إلى جنب دراستها.
ولم تستطع “زو” الاستمرار على هذا الحال كثيرًا، فتركت الدراسة عندما كانت تبلغ 16 سنة، والتحقت بعمل في مصنع صغير لتصنيع عدسات الساعات، براتب ضئيل، لكن بالمقابل اكتسبت خبرة واسعة وسريعة في مجال تصنيع العدسات، بحسب صحيفة “إندبندت” البريطانية.
وبعد عدة سنوات عندما بلغت “زو” 22 سنة، كانت تملك آلاف الدولارات، وساعدها هذا المبلغ في إنشاء مشروعها الأول، وهي شركة لتصنيع عدسات الساعات في 1993.
وحققت شركتها نجاحات كبيرة، مما دفع شركة موتوريلا ترغب في التعاقد مع “زو” في 2003 لتطوير شاشات هواتف جديدة لهم، مما جعلها توسع شركتها وحملت اسم “Lens Technology”.
وكانت هذه هي انطلاقة “زو” للنجاح الباهر ونمو شركتها، واكتساب شهرة عالمية جعلت كبرى شركات التكنولوجيا والهواتف في العالم تتعاقد مع زو، وهي نوكيا وسامسونج وإتش تي سي، ثم آبل.
وبعد 3 سنوات أصبح لـ”زو” مصانع في 3 مدن صينية لتصنيع العدسات، وفي 2017 بلغ عددهم 32 مصنعًا، بحجم موظفين وعمال بلغ عددهم 90 ألف.

حققت شركتها أرباح وصلت إلى 24 مليار دولار، وارتفعت الأرباح إلى 40 % في الربع الأول من العام الماضي، وتبلغ قيمة ثروة “زو” حاليًا بقيمة 7 مليارات دولار، ما يجعلها أغنى امرأة عصامية في العالم، بحسب تصنيف مجلة فوربس الأمريكية، وفي المرتبة 13 بين أثرياء الصين، والـ 198 على مستوى العالم.
تم نشر هذا المحتوي علي جريدة عالم التنمية برعاية
أكاديمية “بناة المستقبل” الدولية
برئاسة أم المدربين العرب – الدكتورة “مها فؤاد” مطورة الفكر الإنساني
و” المنظمة الامريكية للبحث العلمي”