الحاجات الاساسية للانسان
حاول العلماء كثيرا الوصول الى ما يمكن عمله للتأثير في سلوك الأفراد وأسسوا نظريات من أجل ذلك كثيرة
ارتكزت على أساس وهو “إحتياجات الإنسان” ولا يمكن حصر النظريات التي تناولت وحاولت تفسير ما يصدر عن الفرد من أفعال وأقوال ناتج عن إحتياج معين للإستفاده بذلك الاحتياج فى زيادة القدرة على التفاهم مع الاشخاص الاخرين وسهولة إقناعهم والتأثير عليهم ،ويدل ذلك على مدى ما يتصف به سلوك الإنسان من تعقيد، وعلى صعوبة الوصول إلى اتفاق بين العلماء على نظرية واحدة .
للتأثير في هذا السلوك وذلك لأن حاجات الفرد متشابكة ومعقدة ويميل الفرد الى السلوك الذي يؤدي الى تحقيق حاجاته ووفق أولوياته التى تتفق مع وجهة نظره الشخصيه فى الامور ومن أشهر هذه النظريات نظريه الحاجات الإنسانية لإبراهام ماسلو :
- يعتبر ماسلو ان القوة الدافعة للناس هي سلسلة من الحاجات وعندما تُشبع الحاجات في اسفل السلسلة
تظهر حاجات اعلى يريد الفرد إشباعها , وهكذا يستمر الاتجاه الى اعلى وتعتمد نظرية ماسلو على مبدأين وهما :-
مبدأ نقص الاشباع: ويرى أن الحاجة غير المشبعة تمثل محركا للسلوك .
مبدأ تدرج الحاجات: ويرى هنا أنه يلزم إشباع الحاجات الأولية أولا وقبل إشباع الحاجات الاعلى منها
وذلك يعنى البدء بالحاجات التى فى اسفل الشكل الهرمى صعودا الى الحاجات الاعلى.
- تصنف الحاجات من وجهة ماسلو إلى مايلي :
1 = حاجات اساسية فسيولوجية (جسمية) مثل الطعام و الهواء و الماء و المسكن……….
2 = الحاجة الى الامن والطمأنينة والحماية من الاخطار.
3= الحاجة الى الانتماء الاجتماعي مثل الحب والانتماء وتقبل الآخرين
4 = الحاجة الى تقدير الذات والثقة فى النفس وتحقيق الانجازات
5 = الحاجة الى تحقيق الذات وذلك بالشعور بتقدير المجتمع لخدماته وجهوده وتحقيق ذاته بالافصاح عما يجول في صدره تأكيداً لشعوره بوجوده وقيمته في المجتمع.
وقد أضاف علماء آخرين الى هذه الاحتياجات أثنين فأصبحوا 7 إحتياجات وهم :-
6 = الحاجه الى المعرفة والفهم………
7 = الحاجات الجمالية .
ومن الملاحظ فى كل تلك النظريات أنها لم تتضمن إحتياج هام للإنسان وهو الاحتياج الى التواصل الروحى مع الله ،
ومع السماء ، ومع الغيب وهذا الإحتياج يمكن فهمة بشكل عملى وموضوعى من المعابد المنتشرة فى كل أنحاء العالم وتمثل مراحل التاريخ المختلفة
هناك قاعدة مهمة وهى أن إشباع الاحتياجات لدرجة التخمة تؤدى الى حالة من الترهل والضعف والمرض ولذلك فلابد من وجود توازن بين درجة الاشباع ودرجة الحرمان لأن الحرمان ينشط الدوافع ويجعل الانسان يتحرك ويعمل ويكون عنده أمل ويسعى وراء هدف ولكن اذا أشبعت كل إحتياجاته فسيتوقف الانسان عن السعى والحركة والتفكير والإبداع ولن يكون عنده معنى لحياته .